منسق الأمم المتحدة في فلسطين يدعو لإنهاء الحرب في غزة
منسق الأمم المتحدة في فلسطين يدعو لإنهاء الحرب في غزة
ناشد منسق الأمم المتحدة المقيم في فلسطين، مهند هادي، جميع الأطراف وقف الحرب في غزة بعد أكثر من 15 شهرًا من الدمار، مشددًا على ضرورة حماية مستقبل أطفال القطاع والمنطقة بأكملها.
وأكد المنسق الأممي، خلال زيارته إلى شمال قطاع غزة، أمس الأحد، أهمية إنهاء الصراع، حيث التقى عددًا من ممثلي المجتمع المدني الفلسطيني، كما زار كنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
حماية البنى التحتية المدنية
في رسالة مصورة من أمام الكنيسة اللاتينية، قال هادي: "من البديهي أن الكنائس والمساجد والمدنيين وجميع البنى التحتية المدنية يجب حمايتهم، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب".
وأثناء وقوفه وسط الأطفال النازحين أمام أبواب الكنيسة، شدد منسق الأمم المتحدة على أهمية إعادتهم إلى منازلهم، قائلًا: "هؤلاء الأطفال هم أمل المستقبل. بدون التعليم والرعاية الصحية المناسبة، لن يكون هناك مستقبل مشرق".
واختتم مهند هادي زيارته برسالة تحمل نداءً إنسانيًا: "نحن نصلي من أجل السلام. مرة أخرى، أناشد من هذه الكنيسة في غزة إنهاء الحرب، من أجل هؤلاء الأطفال، ومن أجل مستقبل أفضل لنا جميعًا في هذه المنطقة".
الحرب على غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر 2023 قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 46 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 109 آلاف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.